من خلال ملاحظاتنا، فإن مستخدمي المواد المترجمة إلى اللغة العربية ليسوا كثيرين، وقد توصلنا إلى هذا الاستنتاج من خلال التفاعلات مع أعضاء المجتمع، ومن خلال المردود الذي وصل إلينا من قنوات الاتصال الأخرى مثل شركائنا وعملائنا.
وفي محاولة منا لتحليل هذا الموقف واقتراح حلول، فإن هذه القضية ذات وجهين:
- أولاً: التعود على اللغة في السياق الفني. حيث إن معظم استخدامات المواد في هذا المجال الفني كانت دائمًا باللغة الإنجليزية، فإن المدربين والمتدربين ليسوا معتادين / لا يشعرون بالراحة في التعامل باللغة العربية في هذه الموضوعات. على سبيل المثال، فإن الانطباع الواقع من خلال مناقشة المحتوى العربي المترجم مع بعض المدربين لم يكن يتعلق كثيرًا بجودة الترجمة بالقدر الذي يتعلق بكيفية توصيل المعاني والمصطلحات الجديدة غير المألوفة للمتدربين. في بداية النقاش، كان المدرب يلقي باللائمة على جودة الترجمة، ولكن مع مزيد من النقاش اتضح أن القضية تتعلق بشكل أكبر بعدم التعود والألفة. الحل لهذه القضية يمكن أن يكون فقط من خلال العمل المستمر في الترجمة، وبمرور الوقت وبانتشار المواد المترجمة في الاستخدام، ستتكون الألفة والتعود وسيتم تحقيق التقارب في الاستخدام المشترك والفهم المشترك. يمكننا أن نساعد في ذلك من خلال عقد بعض ورش العمل لمساعدة أفراد المجتمع في التآلف والتعود على المحتوى المترجم.
- ثانيًا: إتاحة المواد المكملة باللغة العربية. عندما تكون بعض المراجع والمواد مترجمة إلى اللغة العربية، بينما تكون مراجع أخرى ضرورية غير مترجمة، فإن استخدام الترجمات سيكون محدودًا. على سبيل المثال، عادةً يشعر المتقدمين لامتحان ما بالخطورة من أخذ الامتحان باللغة العربية بينما كانت المواد التي درسوها باللغة الإنجليزية. وحتى مع وجود معاجم مصطلحات مترجمة فإنه يظل غير كافيًا كوسيلة مذاكرة تجعل المتقدم للامتحان يشعر بالثقة في أخذ الامتحان باللغة العربية. ولذلك تلزم ترجمة المواد المكملة التي يمكن استخدامها كمراجع لمقدمي الخدمات التدريبية ليبنوا عليها موادهم وممارساتهم التدريبية باللغة العربية.